معالم العظمة الإلهية ليست لها نهاية

معالم العظمة الإلهية ليست لها نهاية
"يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذى خلقك فسواك فعدلك " واسم الله الكريم معناه أن الله هو الجواد المعطى لمن يشاء وكيف يشاء بسؤال وغير سؤال . كرمه يتسم بالجود والسخاء من غير من أو انقطاع .
ويؤكد الشيخ محمود عاشور من علماء الأزهر الشريف ان القرآن الكريم تحدث عن الاسماء الحسنى لله تعالى كما فى قوله"الله لا إله الا هو الحى القيوم " وقوله تعالى"ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها" والأسماء الحسنى كثيرة لأن معالم العظمة الإلهية ليست لها نهاية وهى منصوصة فى القرآن الكريم ويغلب أن تختتم بها آيات وجاء فى الحديث الصحيح "ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة"
والعارف بالله من خلال إحصائه الأسماء الحسنى يعرف ان العالم كبير ولكن خالقه اكبر منه وان عقل الإنسان جهاز رائع ، ولكن مبدع الاكوان المؤلفة من العقول المنتشرة فى الدنيا باسرها الموجودة منذ بداية الخلق ونهايته أروع واوسع حيث إننا فى نطاق العبودية العاجزة نسبح بحمد الله ونتحدث عن مجده ونعلن بصدق ولاءنا له وفقرنا اليه فالكريم الذى وسع كرسيه السموات والارض ولا يؤوده حفظهما وهو العلى العظيم" لايرد سائلا ولا يمنع طالبا ولا يحرم لا جئا فعطاؤه موصول وفضله ممدود وبره واسع غير مقطوع وجاء فى الحديث القدسى عن اسم الله الكريم"ياعبادى لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا فى صعيد واحد وسألونى فأعطيت كل واحد مسألته مانقص ذلك من ملكى شيئا إلا كما ينقص المخيط إذا دخل فى البحر" فالمولى عز وجل عطاؤه واسع وفضله عميم وخيره كثير وهو الذى يطعم ولا يطعم ويسوق لكل حى مايفتقر إليه ويفعل ذلك عن سعة واقتدار .